بحر الكامل

قالوا صَحَوتَ فَقُلتُ تَأبى لَوعَةٌ في القَلبِ يَلذَعُ جَمرُها بَل يَحرِقُ قَلِقَت مَدامِعُهُ فَبُحنَ بِسِرِّهِ

ظَعنوا فَفي كَنَفِ الإِلَهِ وَحِفظِهِ لا زِلتُ أَرعى عَهدَهُم وَأُحافِظُ ظَلَموا وَلَستُ بِحائِدٍ عَن ظُلمِهِم

أَبقَيتَ لي سَقَماً يُمازِجُ عَبرَتي مَن ذا يلذُّ مَعَ السَقامِ لِقاءَ أَشمَتَّ بي الأَعداءَ حينَ هَجَرتَني

صارَمتِهِ فَتَواصَلَت أَحزانُهُ وَهَجَرتِهِ فَتَهاجَرَت أَجفانُهُ قَالَت تُعَرِّضُ مَسُّ شَيطانٍ بِهِ

غَرّاءُ لَو جَلَتِ الخُدورُ شُعاعَها لِلشَمسِ عِندَ طُلوعِها لَم تشرقِ غُصنٌ عَلى دِعصٍ تَأَوَّدَ فَوقَهُ

قَلبٌ تَقَطَّع فَاِستَحالَ نَجيعا فَجَرى فَصارَ مَعَ الدُموعِ دُموعا رُدَّت إِلى أَحشائِهِ زَفَراتُهُ

لَيسَ المُقَصِّرُ وانِياً كَالمُقصرِ حُكمُ المُعَذَّرِ غَيرُ حُكمِ المُعذرِ لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ لَحظَكِ موبِقي

لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَرَّةٍ لَكِن سَليمَ المُقلَةِ النَجلاءِ نَظَرَت وَلا وَسَنٌ يُخالِطُ عَينَها

أَهلاً وَسَهلاً بِاللَّذينَ أَودُّهُم وَأُحِبُّهُم في اللَهِ ذي الآلاءِ أَهلاً بِقَومٍ صالِحينَ ذَوي تُقىً

ما زلت أكذب فيك أرجاف العدى والعذر في عطفيك ليس بخاف حتى حسرت لناظري عن سوءةٍ