بحر الكامل

وَأَنا الَّذي عَلِمتُ مِن طَلَبِ الغِنى كَيفَ الطَريقُ إِلى الغِنى بِرَجائِهِ فَظَلِلتُ مَخصوصاً بِحَمدِ عُفاتِهِ

ما المالُ إِلّا ما أَفادَ ثَناءَ ما العِزُّ إِلّا ماثَنى الأَعداءَ شَحَّت عَلى الدُنيا المُلوكُ وَعافَها

روحي الفداء لمعشر هلكوا وهم الكواكب في ذرى المجد الناهضين بكل نائبة

الفرقدان كلاهما شهدا له والبدر ليلة تمّه بسهاده دنفٌ إذا اغتبق الظلام تضرّمت

إن كنت تعجب من تفاوت ما ترى في الناس من خلق وعقل فاسد فاعجب فقيه لمن تأمّل عبرة

عابوه إذ نبت العذار بخدّه وتمايلت أعطافه عن قدّه فاجبتهم تمت محاسن وجهه

إنّي لأعجب والعجائب جمّة من حاسدٍ يهوى عقوبة حاسدِ والداء مشترك وكلّ حاسدٌ

إن الحسود بلاؤه حسده حسب الحسود معاقبا نكدُه ذنب المحسّد عند حاسده

جيران بيتي كنت آملهم عند المهمّ وجدبة البلد فغدوت من جاري على خطر

لاموا الحسود وأكثروا في ذمّه قلت الحسود أحقّ بالمدح إن الحسود هو الدليل على الغنى