بحر الكامل

حَلَّ الأَميرُ مَحَلَّ رِفدِ الرافِدِ وَمُبيحُ طارِفِ مالِهِ وَالتالِدِ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن كَريمٍ ماجِدٍ

أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ مَشغولَةٌ بِكَ عَن وِصالِ هُجودِ سَكَبَت ذَخيرَةَ دَمعَةٍ مُصفَرَّةٍ

داعٍ دَعا بِلِسانِ هادٍ مُرشِدِ فَأَجابَ عَزمٌ هاجِدٌ في مَرقَدِ نادى وَقَد نَشَرَ الظَلامُ سُدولَهُ

لَطَمَحتَ في الإِبراقِ وَالإِرعادِ وَغَدا عَلَيَّ بِسَيلِ لَومِكِ غادِ أَنتَ الفَتى كُلُّ الفَتى لَو أَنَّ ما

يَقولُ في قومَسٍ صَحبي وَقَد أَخَذَت مِنّا السُرى وَخُطا المَهرِيَّةِ القودِ أَمَطلَعَ الشَمسِ تَنوي أَن تَؤُمَّ بِنا

يا دارُ دارَ عَلَيكِ إِرهامُ النَدى وَاِهتَزَّ رَوضُكِ في الثَرى فَتَرأَّدَ وَكُسيتِ مِن خِلَعِ الحَيا مُستَأسِداً

كُشِفَ الغِطاءُ فَأَوقِدي أَو أَخمِدي لَم تَكمَدي فَظَنَنتِ أَن لَم يَكمَدِ يَكفيكَهُ شَوقٌ يُطيلُ ظَماءَهُ

أَروَيتَ ظَمآنَ الصَعيدِ الهامِدِ وَمَلَأتَ مِن جِزعَيكَ عَينَ الرائِدِ وَلَقَد أَتَيتُكَ صادِياً فَكَرَعتُ في

طَلَلَ الجَميعِ لَقَد عَفَوتَ حَميدا وَكَفى عَلى رُزئي بِذاكَ شَهيدا دِمَنٌ كَأَنَّ البَينَ أَصبَحَ طالِباً

أَرَأَيتَ أَيُّ سَوالِفٍ وَخُدودِ عَنَّت لَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ أَترابُ غافِلَةِ اللَيالي أَلَّفَت