بحر الكامل

وَمُقَبِّلٍ كَفّي وَدَدتُ بِأَنَّهُ أَومى إِلى شَفَتَيَّ بِالتَقبيلِ جاذَبتُهُ فَضلَ العِتابِ وَبَينَنا

أَكَذا المَنونُ تُقَنطِرُ الأَبطالا أَكَذا الزَمانُ يُضَعضِعُ الأَجيالا أَكَذا تُصابُ الأُسدُ وَهيَ مُذِلَّةٌ

ما اِلتامَتِ الأَرضُ الفَضاءُ عَلى فَتىً كَمُحَمَّدٍ مِن بَعدِهِ أَو قَبلِهِ عُمري لَقَد فَنِيَت مَحاسِنُ وَجهِهِ

قَلِقَ العَدوُّ وَقَد حَظيتُ بِرُتبَةٍ تَعلو عَنِ النُظَراءِ وَالأَمثالِ لَو كُنتُ أَقنَعُ بِالنَقابَةِ وَحدَها

مَن لي بِرَعبَلَةٍ مِنَ البُزلِ تَرمي إِلَيكَ مَعاقِدَ الرَحلِ عَجلى الرَواحِ كَأَنَّما لَمَحَت

ما اِبيَضَّ مِن لَونِ العَوارِضِ أَفضَلُ وَهَوى الفَتى ذاكَ البَياضُ الأَوَّلُ مِثلانِ ذا حَربُ المَلامِ وَذا لَهُ

أَمُبَلِّغي ما أَطلُبُ الغَزَلُ أَم لا فَتُنجِدُني القَنا الذُبُلُ وَالسَيفُ أَولى أَن أَعوذَ بِهِ

أَنا لِلرَكائِبِ إِن عَرَضتُ بِمَنزِلِ وَإِذا القَنوعُ أَطاعَني لَم أَرحَلِ لَم أَطلُبِ المُثري البَخيلَ لِحاجَةٍ

يا قَلبُ لَيتَكَ حينَ لَم تَدَعِ الهَوى عَلَّقتَ مَن يَهواكَ مِثلَ هَواكا لَو كانَ حَرُّ الوَجدِ يُعقِبُ بَعدَهُ

ما رَقَّعَ الواشونَ فيَّ وَلَفَّقوا قُل لي فَإِما حاسِدٌ أَو مُشفِقُ في كُلِّ يَومٍ ظَهرُ داري مَغرِبٌ