بحر الكامل

مُتَهَلِّلٌ والبَدْرُ فوْقَ جَبِينهِ يَلقاكَ بِشْرُ سَماحِهِ من دُونِهِ والدّينُ والدّنْيا جَميعاً والنّدَى

هل من أعِقّةِ عالِجٍ يَبْرِينُ أمْ منهما بَقَرُ الحُدوجِ العِينُ ولِمَنْ لَيالٍ ما ذَمَمْنا عَهدَها

يا ذا البَديهَةِ في المقالِ أما كَفَتْ بَدَهَاتُ هذا النّقضِ والإبرام حُكْمٌ يُجَلّي غيبَ كلّ مُلِمّةٍ

إيهاً لكِ النُّعْمَى عليّ فأنْعِمي وبَرِئْتِ من حَرَجِ السلامِ فسلّمي للّهِ مَوْقِفُ عاشِقٍ ومُعَشَّقٍ

هل آجِلٌ ممّا أُؤمِّلُ عاجِلُ أرجو زماناً والزمانُ حُلاحِل وأعَزُّ مفْقُودٍ شبابٌ عائِدٌ

قامَتْ تميسُ كما تَدافَعَ جَدولُ وانْسابَ أيْمٌ في نَقاً يَتَهَيَّلُ وأتَتْ تُزَجّي رِدْفَها بقَوامِها

يومٌ عريضٌ في الفَخارِ طَويلُ ما تَنقَضي غُرَرٌ لهُ وحُجُول يَنجابُ منهُ الأفْقُ وهو دُجُنّةٌ

أتَظُنُّ راحاً في الشَّمالِ شَمُولا أتَظُنُّهَا سَكْرَى تَجُرُّ ذُيولا نَشَرَتْ نَدَى أنفاسِها فكأنّمَا

فَتَكاتُ طَرْفِكِ أم سيوفُ أبيكِ وكؤوسُ خمرٍ أم مَراشفُ فيكِ أجِلادُ مُرْهَفَةٍ وَفَتكُ مَحاجِرٍ

ما بالهُ قد لَجَّ في إطْراقِهِ ما بالُه قد ذابَ من أشواقِهِ ما ذاكَ إلاّ أنّ مَعشوقاً لَهُ