بحر الكامل

يا أَيُّها المُتَتايِهُ المُتَغاضِبُ أَبدِ الرِضا عَنّي فَإِنّي تائِبُ وَغَضِبتَ لَمّا قُلتُ هَجرُكَ قاتِلي

أَهدَت إِلَيَّ صَحيفَةً مَكتوبَةً أَرضَت بِها سُخطَ الضَميرِ العاتِبِ يا لَيتَني ضُمِّنتُ طَيَّ جَوابِها

يا لَيلَتي بِالكَرخِ دومي هَكَذا يا لَيلَتي لا تَذهَبي لا تَذهَبي جاءَ الرَسولُ مُبَشِّراً بِزِيارَةٍ

كَيفَ اِبتُليتَ بِمَطلِهِ وَبِوَعدِهِ يا أَيُّها الرَجُلُ الشَقِيُّ الخائِبُ عَساكَ لا تَشغَل مُناكَ بِوَعدِ مَن

لَمّا رَأَيتُ الدَمعَ يَفضَحُني وَقَضَت عَلَيهِ شَواهِدُ الصَبِّ أَلقَيتُ غَيرَكَ في ظُنونِهِمُ

زارَ الخَيالُ وَصَدَّ صاحِبُهُ وَالحُبُّ لا تُقضى عَجائِبُهُ يا شَرُّ قَد أَنكَرتِني فَلَكَم

صدقتم فيَّ الوشاة وقد مضى في حبكم زمني وفي تكذيبها وزعمتم أني مللت حديثكم

يَسعى إليكَ بها غُلامٌ أهيفٌ من جيبهِ ريا العبيرِ تفوحُ ميسانُ أما دلّه فمخنَّثٌ

وزعمتِ أني ظالمٌ فهجرتنيِ ورميتِ في قلبي بسهمٍ نافذِ فنعم هجرتُك فاغفري وتجاوزي

عَجَباً لأحمدَ والعجائبُ جمَّةٌ أنى يلومُ على الزمانِ تَبذُّلي إنَّ الَعجيبَ لما أبثك أمرهَ