بحر الكامل

بَكَرَ الأَحِبَّةُ عَنكَ بِالاِدلاجِ وَغَدَوا بِها سَحَراً مَعَ الحُجّاجِ نَصَبوا خِيامَ البَذلِ حَولَ قِبابِهِم

الجَهلُ بَعدَ الأَربَعينَ قَبيحُ فَزَعِ الفُؤادَ وَإِن ثَناهُ جُموحُ وَبِعِ السَفاهَةَ بِالوَقارِ وَبِالنُهى

لا خَيرَ فيكَ سِوى كَلامٍ طَيِّبٍ وَمَواعِدٍ تُدني وَفِعلٍ يُبعِدُ وَأُبُوَّةٍ في تَغلِبٍ لَو أَنَّها

مِن كُلِّ عابِرَةٍ إِذا وَجَّهتُها طَلَعَت بِها الرُكبانُ كُلَّ نِجادِ طَوراً يُمَثِّلُها المُلوكُ وَتارَةً

مِن مَعشَرٍ إِن تَدعُهُم لِمُلِمَّةٍ وَصَلوا الحَياةَ إِلى العُلا بِحَديدِ

قُل لِعَبدِ الرَقيبِ قُل رَبِّيَ اللَ هُ فَاِن قالَها فَلَيسَ بِجَعدي

إِنّي وَجَدتُكِ في الهَوى ذَوّاقَةً لا تَصبِرينَ عَلى طَعامٍ واحِدِ

يا رُكبَتي خَزرٍ وَساقَ نَعامَةٍ وَزَبيلَ كَنّاسٍ وَرَأسَ بَعيرِ يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ

لَولا تَكونُ كَكاتِبٍ لَكَ رَبعَةٌ يَقضي الحَوائِجَ مُستَطيلَ الراسِ لَم تَغدُ بِالمَلبونِ عِندَ فِطامِهِ

مالي رَأَيتُكَ لَستَ تُثمِرُ طَيِّباً عَذباً وَأَصلُكَ هاشِمِيُّ المَغرِسِ حَتّى كَأَنَّكَ نِقمَةٌ في نِعمَةٍ