بحر الكامل

داوِ الهُمومَ بِقَهوَةٍ صَفراءِ وَاِمزُج بِنارِ الراحِ نورَ الماءِ ما غَرَّكُم مِنها تَقادُمُ عَهدِها

نَعِمَ الْوَرَى بِسَوابِغِ النَّعْماءِ وَنَجَوْا مِنَ الْبأْساءِ والضَّرَّاءِ عَضَدَ الإلهُ أَبا الْوَفاءِ بِنَصْرِهِ

أَبَغِضْتَهُ مِنْ بَعْدِ مَا بُذِلَ الرِّضَا هذَا تَجَنٍّ مِنْ حَبِيبٍ يُرتضَى لاَ تجْزَعَنْ للْبُعْدِ تُوعَدُهُ غَداً

أَسُرُّكِ يَا مُنَايَ وَلاَ أَسُوكِ وأَنْفِي بِالْهَوَى عَرَضَ الشُّكُوكِ وأَحْمِيكِ الَّذِي تَخْشَينَ مِنْهُ

باتَت تُشَوِّقُني بِرجع حَنينِها وَأزيدُها شَوقا بِرَجع حَنيني نِضوَين مُغتَرِبَين بينَ مهامهٍ

حَسَنٌ حَوَى كُلَّ المَحاسِن وَاِعتَلى الش شَرَفَ المُنيفَ بِنَفسِه وَالوالِد إِن أَجزِه ببلائه وَإخائه

ولربّ نازِلة يَضيق بِها الفَتى ذَرعاً وَعند اللَّه مِنها مَخرَج كَمَلَت فَلَمّا اِستكملَت حَلَقاتُها

وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق رَيّان يَفضَح لَونُه التُّفّاحا أَهدى إِلى النَّسرِين طيبَ نَسيمِه

مَن يَشتَري مِنّي إِخاءَ مُحَمَّد أَم من يُريد إِخاءه مَجّانا أَم من يُخَلِّص من إِخاء محمد

اللَّهُ أَيَّد بِالخِلافَةِ جَعفَرا وَاللَّهُ أَيّدها بِدَولَة جَعفَرِ ملك أَقام لَهُ الهدى أَعلامَه