بحر الكامل

أَضحَت عُرى الإِسلامِ وَهي منوطَة بِالنَّصرِ وَالإِعزازِ وَالتَأييدِ بخليفَة من هاشِم وثَلاثةٍ

وَإِذا دَعَوت أَخا يَزي نُك عِند نائِبَة تَنوب أَلفَيتَه إِحدى الخطو

وَإِذا جَزى اللَّهُ امرأ بِإِخائِه فَجَزى أَخا لي ماجِدا سَمحا نادَيتُهُ عَن كُربَة فَكَأَنَّما

تَلِجُ السنونَ بيوتَهم وَتَرى لهُم عَن جارِ بَيتهم ازوِرارَ الناكِبِ وَتَراهُم بِسيوفِهِم وَشِفارهم

وَإِذا امرؤ كَنَفَت بِه آباؤُه كَنَفتك وَاكتَنَفت بِكَ الآباء وَوَضعتَ نَفسَكَ مِن قَديم فَعالِهِم

يا وَيحَ مَن عَلِقَ الأَحِبَّةَ قَلبُهُ حَتّى إِذا ظَفِروا بِهِ قَتَلوهُ عَزّوا وَمالَ بهِ الهَوى فَأَذَلَّهُ

لَيسَ الخَلِيُّ مِنَ الهَوى كَمُعَذَّبٍ لَم يُمسِ مِن حَرِّ الهَوى خِلوا حَسبُ الهَوى بَلوى فَقَد بَلَغَ الهَوى

قَد كُنتَ أَسلَكتَ الرَجاءَ سَبيلَهُ وَأَقَمتَ مُنتَظِرَ الرَجاءِ زَمانا لَو نِلتَها كانَت لِقَلبِكَ مَقنَعاً

بِأَبي سَمِيَّةَ سَيِّدِ الرَيحانِ تَرَكَت فُؤادي دائِمَ الخَفَقانِ قولوا لِنَرجِسَ خَلِّصي قَلبي فَقَد

أَظَلومُ لَمّا أَن مَلِلتِ وَحُلتِ عَن عَهدِ المَوَدَّةِ قُلتِ كانَ وَكانا وَهَجَرتِني هَجرَ اِمرِئٍ مُتَعَتِّبٍ