بحر الكامل

العاشِقانِ كِلاهُما مُتَغَضِّبُ وَكِلاهُما مُتَشَوِّقٌ مُتَطَرِّبُ صَدَّت مُراغِمَةً وَصَدَّ مُراغِماً

بَعَثَت إِلَيَّ صَحيفَةً مَختومَةً نَفسي الفِداءُ لِخَطِّها وَالكاتِبِ فَفَكَكتُها فَقَرَأتُ ما قَد حَبَّرَت

أَظَلومُ حانَ إِلى القُبورِ ذَهابي وَبَليتُ قَبلَ المَوتِ في أَثوابي فَعَلَيكِ يا سَكَني السَلامُ فَإِنَّني

إِنّي وَضَعتُ الحُبَ مَوضِعَهُ وَاِحتَلتُ حيلَةَ صاحِبِ الدُنيا وَإِذا سُئِلتُ عَنِ الَّتي شَغَفَت

كَتَبَ المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ رِسالَةً وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِفُّ مِنَ البُكا وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَرَّ بِهِ البِلى

اِحفَظ لِسانَكَ أَيُّها الإِنسانُ لا يَلدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعبانُ كَم في المَقابِرِ مِن قَتيلِ لِسانِهِ

وَلَقَد بَلَوتُكَ وَاِبتَلَيتَ خَليقَتي وَلَقَد كَفاكَ مُعَلِّمي تَعليمي

عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ

الْمَرْءُ يَحْظَى ثُمَّ يَعْلُو ذِكْرُهُ حَتَّى يُزَيَّنَ بِالَّذِي لَمْ يَفْعَلِ وَتَرَى الْغَنِيَّ إِذَا تَكَامَلَ مَالُهُ

إِنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعلِهِ لَيسَ الفَقيهُ بِنُطقِهِ وَمَقالِهِ وَكَذا الرَئيسُ هُوَ الرَئيسُ بِخُلقِهِ