بحر الكامل

ولقد بررتَ الطالبيةَ بعدما ذمّوا زماناً قبلَها وزمانا ورَددتَ ألفةَ هاشمٍ فرأيتَهم

حتى إذا فتر اللسان وأصبحت للموت قد ذبلت ذبول النرجس وتسللت منها محاسن وجهها

راحوا يصيدون الظباء وإنني لأرى تصيدها على حراما أشبهن منك لواحظا وسوالفا

إني هجرت الغانيات جميعاً ونزعت عن كلفي بهن نزوعاً ورفضت لذاتي فصرت لناصح

يا من يريد إجادة التحرير ويروم حسن الخط والتصوير إن كان عزمك في الكتابة صادقاً

وعدَت بوصلٍ والزمانُ يُسَوِّفُ حَورَاءُ ناظِرُها حُسَامٌ مُرهَفُ نَشوانَةٌ صَهباءُ منهَلُ ثَغرِها

من تاه واحدةً فته عشرا كي لا يجوز بنفسه القدرا واذا زها أحد عليك فكن

غلبت عليكم هذه القدريه فعليكم مني السلام تحيه آتيكم شوقاً فلا القاكم

يا مَن تَهَيَّأَ لاِعتِلاءِ المَنصِبِ وَأَرادَ بِالشُّورَى طَريقَ المَكسِبِ لا تَطمَعَن فيها فَلَستَ بِأَهلِها

إِنَّ المُفَضَّل نَقصُهُ في نَفسِهِ وَفِعالِهِ قَد حَطَّ فَضلَ أَبيهِ وَكَأَنَّ نَكهَتَهُ رَوائِحُ عِرضِهِ