بحر الكامل

الدَهرُ لا تَبقى عَلَيهِ نَعامَةٌ سَهلاً تَحُلُّ وَتَتَّقي أَجرالَها وَوَرى لَها بَرقٌ فَهاجَ زَفيفَها

تَدري الحَمامَةُ حينَ تَهتِفُ بِالضُحى أَنَّ الأَجادِلَ لا تُطيلُ جِدالَها وَهَدى لَها قَدرٌ أُتيحَ بِسُدفَةٍ

طَلَبَ الخَسائِسَ وَاِرتَقى في مِنبَرٍ يَصِفُ الحِسابَ لِأُمَّةٍ لِيَهولَها وَيَكونُ غَيرَ مُصَدِّقٍ بِقِيامَةٍ

إِن هَلَّلَت أَفواهُكُم فَقُلوبُكُم وَنُفوسُكُم دونَ الحُقوقِ مُهَلَّلَه آلَيتُ ما تَوراتُكُم بِمُنيرَةٍ

اِفهَم عَنِ الأَيّامِ فَهيَ نَواطِقٌ مازالَ يَضرِبُ صَرفُها الأَمثالا لَم يَمضِ في دُنياكَ أَمرٌ مُعجِبٌ

لِم لا أُؤَمِّلُ رَحمَةً مِن قادِرٍ وَالسولُ يُطَلَبُ في السَحابِ الأَسوَلِ وَالدَهرُ أَكوانٌ تَمُرُّ سَريعَةً

هِيَ غُربَتانِ فَغُربَةٌ مِن عاقِلٍ ثُمَّ اِغتِرابٌ مِن مُحَكِّمِ عَقلِهِ وَالطَبعُ يَثبُتُ كَالهِضابِ وَمَن يَرُم

لِلخَيرِ مَنزِلَتانِ عِندَ مَعاشِرٍ وَلَهُ عَلى رَأيٍ ثَلاثُ مَنازِلِ وَاللَهُ يَغفِرُ في الحِسابِ لِنِسوَةٍ

شَعرٌ كَساهُ الدَهرُ صِبغَةَ حاذِقِ لَوناً أَقامَ بِحالِهِ لَم يَنصُلِ شَبَحي وَإِن نِلتُ الثَرَيّا لِلثَرى

لا يَغبَطَن ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ ما فارِسٌ إِلّا كَآخَرَ راجِلِ وَيَدايَ في دُنيايَ وَهِيَ حَبيبَةٌ