بحر الكامل

وَمُتَرَّفٍ عَقَلَ الحَياءُ لِسانَهُ فَكَلامُهُ بِالوَحيِ وَالإيماءِ لَمّا نَظَرتُ إِلى الكَرى في عَينِهِ

لا تَبكِ بَعدَ تَفَرُّقِ الخُلَطاءِ وَاِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ فَإِذا رَأَيتَ خُضوعَها لِمِزاجِها

أَفنَيتُ فيكِ مَعانِيَ الشَكوى وَصِفاتِ ما أَلقى مِنَ البَلوى جَوَّلتُ آفاقَ الكَلامِ فَما

يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني مَن ذا يُطيقُ بَراعَةَ الكُتّابِ لَم يَرضَ بِالإِعجامِ حينَ كَتَبتُهُ

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ

خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ يُحمى بِكُلِّ مُثَقَّفٍ وَمُشَطَّبِ جَعَلَ الطَعامَ عَلى السِغابِ مُحَرَّماً

باتَ عَلِيٌّ وَأَباتَ صَحبَه في سَوأَةٍ أَكثَرَ مِنها عَتبَه بِشادِنٍ لا يَسأَمونَ قُربَه

ذَكَرَ الصَبوحَ بِسُحرَةٍ فَاِرتاحا وَأَمَلَّهُ ديكُ الصَباحِ صِياحا أَوفى عَلى شَعَفِ الجِدارِ بِسُدفَةٍ

يا صاحِبَيَّ عَصَيتُ مُصطَبِحا وَغَدَوتُ لِلَّذاتِ مُطَّرِحا فَتَزَوَّدا مِنّي مُحادَثَةً

إِذهَب نَجَوتَ مِنَ الهِجاءِ وَلَذعِهِ وَأَما وَلَثغَةِ رَحمَةَ اِبنِ نَجاحِ لَولا فُتورٌ في كَلامِكَ يُشتَهى