بحر الكامل

أَصبَحتُ أَجوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ وَأَفزَعَ الناسِ مِن خُبزٍ إِذا وُضِعا خُبزُ المُفَضَّلِ مَكتوبٌ عَلَيهِ أَلا

يا لَيتَ زَجرَ العائِفِيَّةِ حاضِري إِذ حِرتُ بَينَ كِتابِها وَالطالِعِ خَتَمَت عَلى الشَكوى إِلَيَّ بِخاتِمٍ

سادَ المُلوكَ ثَلاثَةٌ ما مِنهُمُ إِن حُصِّلوا إِلّا أَغَرُّ قَريعُ سادَ الرَبيعُ وَسادَ فَضلٌ بَعدَهُ

أَطِعِ الخَليفَةَ وَاِعصِ ذا عَزفِ وَتَنَحَّ عَن طَرَبٍ وَعَن قَصفِ عَينُ الخَليفَةِ بي مُوَكَّلَةٌ

ما مِثلُ هَذا اليَومِ في طيبِهِ عُطِّلَ مِن لَهوٍ وَلا ضُيِّعا فَما تَرى فيهِ وَماذا الَّذي

حَلَّت سُعادُ وَأَهلُها سَرِفا قَوماً عِدىً وَمَحَلَّةً قَذفا وَاِحتَلَّ أَهلُكِ سيفَ كاظِمَةٍ

قَد مِتُّ غَيرَ حُشاشَةِ الرَمَقِ مِن حُبِّ أَحوَرَ شادِنٍ خَرِقِ مَنقوصِ تَهضيمِ الحَشا وَرَبا

خَلُقَ الشَبابُ وَشِرَّتي لَم تُخلَقِ وَرَمَيتُ في غَرَضِ الزَمانِ بِأَفوَقِ تَقَعُ السِهامُ وَرائَهُ وَكَأَنَّهُ

وَمُلِحَّةٍ في العَذلِ ذاتِ نَصيحَةٍ تَرجو إِنابَةَ ذي مُجونٍ مارِقِ بَكَرَت تُبَصِّرُني الرَشادِ وَشيمَتي

أَصبَحتُ غَيرَ مُدافَعٍ مَولاكا وَالحَظُّ لي في أَن أَكونَ كَذاكا لِلَّهِ دَرّي أَيُّ رَهنِ مَنِيَّةٍ