بحر الكامل

مِن رِقبَةٍ أَدَعُ الزِيارَةَ عامِداً وَأَصُدُّ عَنكِ وَعَن دِيارِكِ حائِدا حَتّى أُخالَ مِنَ الصَبابَةِ بارِئاً

أَجدِر وَأَخلِق أَن تُرِنَّ عَوائِدي وَيُساءَ خُلصاني وَيَشمَتَ حاسِدي وَرَدَ الفِراقُ عَلَيَّ يُتلِفُ مُهجَتي

هَجَرَت وَطَيفُ خَيالِها لَم يَهجُرِ وَنَأَت بِحاجَةِ مُغرَمٍ لَم يُقصِرِ وَدَعَت هَواكَ بِمَوعِدٍ مُتَيَسِّرِ

عِندَ العَقيقِ فَماثِلاتِ دِيارِهِ شَجنٌ يَزيدُ الصَبَّ في استِعبارِهِ وَجَوىً إِذا اِعتَلَقَ الجَوانِحَ لَم يَدَع

بِسَماحِكَ المُستَقبَلِ المُستَدبَرِ وَصَفاءِ وَجهِكَ في الزَمانِ الأَكدَرِ أَلقى الخُطوبَ فَتَنثَني مَذعورَةً

قُل لِلوَزيرِ وَماعَدا سُلطانَهُ ال تَوفيقُ فيما يَصطَفي وَيُؤازِرُ ما تَنسَ مِن شَيءٍ فَإِنَّكَ لِلَّذي

أَعجِب لِظُلمِ زَمانِنا المُتَواتِرِ وَلِأَوَّلٍ مِمّا يُريكَ وَآخِرِ تَاللَهِ أوخَذُ بِالخَراجِ وَضَيعَتي

مَغنى مَنازِلِها الَّتي بِمُشَقَّرِ مَرَّت عَلَيهِ جَنوبُ غَيثٍ مُمطِرٍ غَيثٌ أَذابَ البَرقُ شَحمَةَ مُزنِهِ

لِلَّهِ عَهدُ سُوَيقَةٍ ما أَنضَرا إِذ جاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرا لَم أَنسَهُ وَقَصارُ مَن عَلِقَ الهَوى

لازالَ مُحتَفِلُ الغَمامِ الباكِرِ يَهمي عَلى حَجَراتِ أَهلِ الحاجِرِ فَلَرُبَّ مَنزِلَةٍ هُناكَ مُحيلَةٍ