بحر الكامل

لا شَكَّ أَنّي ثاكِلٌ عُمري وَمُبَوَّأٌ عَن عاجِلٍ قَبري هَجَرَ الحَبيبُ فَمِتُّ مِن شَعَفٍ

خَرِسَ الثَرى وَتَكَلَّمَ الزَهرُ وَبَكى السَحابُ وَقَهقَهَ القَطرُ نَشَرَ الرَبيعُ بُرودَ مَكرُمَةٍ

أَقصِر فَإِنَّ الدَهرَ لَيسَ بِمُقصِرِ حَتّى يَلُفَّ مُقَدَّماً بِمُؤَخَّرِ أَودى بِلُقمانَ بنِ عادٍ بَعدَما

أُخفي هَوىً لَكِ في الضُلوعِ وَأُظهِرُ وَأُلامُ في كَمَدٍ عَلَيكِ وَأُعذَرُ وَأَراكِ خُنتِ عَلى النَوى مَن لَم يَخُن

كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ مادُمتَ مِن دُنياكَ في يُسرِ مُتَصَنِّعٌ لَكَ في مَوَدَّتِهِ

قَد قُلتُ لَاِبنِ أَبي الشَوارِبِ مُشفِقاً مِن أَن يَرى فيهِ العَدُوُّ غَميزَه قَد ساءَني مِنكَ اِشتِمالُكَ دونَ مَن

شَوقٌ لَهُ بَينَ الأَضالِعُ هاجِسُ وَتَذَكُّرٌ لِلصَدرِ مِنهُ وَساوِسُ وَلَرُبَّما نَجّى الفَتى مِن هَمِّهِ

يا لَيلَتي بِالقَصرِ مِن بِطياسِ وَمُعَرَّسي بِالقَصرِ بَل إِعراسي باتَت تُبَرِّدُ مِن جَوايَ وَغُلَّتي

بورِكتَ مِن قَبلٍ ظَريفٍ كَيِّسِ عَفَّ اللِسانِ عَنِ الفَواحِشِ أَخرَسِ حُرٌّ تَصَبُّ بِهِ القُلوبُ وَيُفتَدى

قُل لِلأُرُندِ إِذا أَتى الروحينَ لا تَقرا السَلامَ عَلى أَبي مَلبوسِ دارٌ بِها جُهِلَ السَماحُ وَأُنكِرَ ال