بحر الكامل

شهرُ الصَّيام مباركٌ لكنّما جُعلتْ لنا بركاتُه في طولهِ سافرْ بفكركَ منه في نأي المدى

لا زلْتَ تفخمُ والثناءُ ضئيلُ ويعزُّ عِرضُك والثراءُ ذليلُ حَمَّلتني ما لا أُطيقُ وإنما

وقفاتُ رأيك في الخطوبِ تأمُّلُ ونفاذُ عزمِك في الأمورِ توكُّلُ للَّه درُّك من عِمادِ خِلافة

يا منْ سكونُ النفس في تأميلهِ وبلوغها المأمولَ في تأميلِهِ قدَرِي لديك مُظاهرٌ لبليَّتي

تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها حتى تمسَّ قُرونُها الأقْداما ما أَبْصرتْ عيناي قبلَ وجوهها

عيدٌ يعود كعود عُرفك دائما نلقاك فيه مثلَ عرضك سالما تُعطي فيهدم جودُ كفك ثروةً

ولقد يُؤلفُنا اللقاءُ بليلةٍ جُعلت لنا حتّى الصباحِ نظاما نجزي العيونَ جزاءهن عن البكا

ويتيمةٍ من كَرمها ومُدِيمِها لم يُبْقِ منها الدهرُ غيرَ صَميمِها لطُفتْ فقد كادتْ تكون مُشاعةً

يا مَنْ أُؤمِّلُ دونَ كُلِّ كريمِ وتُحِبُّ نفسي دونَ كُلِّ حميمِ أخَّرتُ تسليمي عليكَ كراهةً

يا سيِّدَ العربِ الذي قُدِرْت له باليُمنِ والبركاتِ سيّدةُ العجَمْ اسْعَدْ بها كسعودِها بك إنها