بحر الكامل

ولقد يظنُّ بي الغُيورُ ظنونه فيحُوز جُلَّ ظنونه آثاما أبدي ظواهرَ تحتَها إنْ فُتِّشتْ

يا شاعراً أمسَى يَحُوكُ مديحَهُ في شَرِّ جيل شرِّ أهل زمانِ ما تستحق ثوابَ من كابرْتَه

أمسى دمشقيُّ الأمير ودهرُه ملقٍ عليه بركَهُ وجِرانَهُ والَى عليه مصيبتين أفاضتا

نُبِّئتُ جحظةُ يستعير جحوظَه من فيل شطرنجٍ ومن سَرطانِ ما ضرَّ من عيناه تانِك ويحَهُ

لا زلتَ يخطئك الثناءُ لصاحبٍ أبداً ويخطئه لك الإحسانُ لَترى غداةَ الغِبِّ مِن حرمانِه

يا مَنْ هواه من القلوب مَكينُ والماءُ في الوَجَنات منه مَعينُ ومن اغتدى وكأنه من حسنه

أقرضتُه أيراً فردَّ لساناً وكذاك يفعل من غدا قرنَانا نكتُ العجوزَ فظل يشتم سادراً

يا هل تعود سوالفُ الأزمانِ أم لا فمنصرفٌ إلى السلوانِ ولئن عدلتُ عن الغِواية همتي

ما راح مغبونا بصفقة خاسر من باع متعةَ فائتٍ بأمانِ أمنَ امرؤٌ من رُزءِ شيء فاته

ما إن يزال لهنَّ ردفٌ شائلٌ أو ركبتان يقارعان جبينا لو جئتهنَّ إذا خَلَوْنَ لغيَّةٍ