بحر الكامل

يا عُتبَ سَيِّدَتي أَما لَكَ دينُ حَتّى مَتى قَلبي لَدَيكِ رَهينُ وَأَنا الذَلولُ لِكُلِّ ما حَمَّلتِني

لَم تَنتَقِصني إِذ أَسَأتُ وَزِدتَني حَتّى كَأَنَّ إِساءَتي إِحسانُ

كَم نِعمَةٍ لا يُستَقَلُّ بِشُكرِها لِلَّهِ في طَيِّ المَكارِهِ كامِنَه

ماتَ الخَليفَةُ أَيُّها الثَقلانِ فَكَأَنَّني أَفطَرتُ في رَمَضانِ

إِنَّ المُحِبَّ إِذا تَرادَفَ هَمُّهُ يَلقى المُحِبُّ فَيَستَريحُ إِلَيهِ

إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِيا وَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُداً

هَزَزتُكَ لا أَنّي وَجَدتُكَ ناسِياً لِوَعدٍ وَلا أَني أَرَدتُ التَقاضِيا وَلَكِن وَجَدتُ السَيفَ عِندَ انتِضائِهِ

غَدرُ اِبن جرموزٍ بفارسِ بهمةٍ يومَ اللّقاءِ وكان غير معرّدِ يا عمرُو لَو نبّهتهُ لَوجدتهُ

منعَ الرقادَ فعادَ عينيَ عودُ ممّا تضمّن قلبيَ المعمودُ يا ليلةً حسبت عليّ نجومها

يا عَمروُ إِن كانَ النَبيُّ مُحمدٌ أَودى بِه الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ فَلَقَد أُصبنا بالنَبي وأنفُنا