بحر الكامل

وَكَأَنَّما تِبَعَ الفوارِسُ أرْنَباً أو ظَبْيَ رابِيَةٍ خُفاَفاً أَشْعباَ وكأَنَّما طَردُوا بِجنْبَيْ عاقِلٍ

يا ضَمْرُ هلْ نلْناكُمُ بدمائِنا أَمْ هَل حَذَوْنا نَعْلَكُمْ بِمِثالِ تَبْكِي لِقتْلَى من فُقْيمٍ قُتِّلوا

لِمَنِ الدِيارُ بِبُرقَةِ الرَوحانِ دَرَسَت وَغَيَّرَها صُروفُ زَمانِ فَوَقَفتُ فيها ناقَتي لِسُؤالِها

لِمَنِ الدِيارُ بِصاحَةٍ فَحَروسِ دَرَسَت مِنَ الإِقفارِ أَيَّ دُروسِ إِلّا أَوارِيّاً كَأَنَّ رُسومَها

وَلَتَأتِيَن بَعدي قُرونٌ جَمَّةٌ تَرعى مَخارِمَ أَيكَةٍ وَلَدودا فَالشَمسُ طالِعَةٌ وَلَيلٌ كاسِفٌ

إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى

أُنبِئتُ أَنَّ بَني جَديلَةَ أَوعَبوا نُفراءَ مِن سَلمى لَنا وَتَكَتَّبوا وَلَقَد جَرى لَهُمُ فَلَم يَتَعَيَّفوا

حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ وَعَفَت مَنازِلُها بِجَوِّ بَرامِ أَقوَت مَعالِمُها وَغَيَّرَ رَسمَها

أَيَئِستَ مِن أَسماءَ أَم لَم تَيأس وَصَرَمتَ شَبكَ حبالها المُتَلَبِّسِ لا تَحزُنَنكَ فَإِنَّها كَلبِيَّةٌ

أُخبِرتُ أَنَّ أَبا الحُوَيرِثِ قَد خَطَّ الصَحيفَةَ أَيتَ لِلحِلمِ أَحَسِبتَني في الدينِ تابِعَةً