بحر الكامل

تَمت بدورٌ في سَماء صِناعةٍ عَنها اِنجَلى غَيمٌ وَزالَ بِأَسرهِ إِذ بانَ عَن كَشف الرُموز قِناعُهُ

قَد طافَ بي طَيفُ الخَيال الساري وَدَنا الوصال وَفُزت بِالأَوطار طفقت بي الأَحشاء مِن فَرط الجَوى

لِلّه ما أَبهى وَأَبهَج قَنطرَهْ سَمح السَعيدُ بِها فَزانَت كَوثرَهْ وَبصنعها سككَ الحَديد مَديدها

زَمَن العَزيز إِلى السُعود يُشيرُ وَسُروره للعالمين بَشيرُ وَسَماء مَصر تَزينت بِكَواكب

وَمَحافل الآداب أَرّخ جاهها طوسن لِحُسن الابتداء مُشير

علم بلا عمل وَفعلٌ مُنكرُ وَفَواحشٌ مَشهورة لا تُحصَرُ أَبمثل هذا يا مهين عَلى الوَرى

يا مَن تَحلّى بِالمَعارف وَاِشتَهرْ وَعَلى بَني الآداب في مَصر اِفتَخرْ نعم المَصونة إِذ حبتك بِأَغيد

يا أَيُّها الشَهم العليّ قَدرا وَمن بِهِ العرفان حازَ الفَخرا لَكَ الهَنا بِشَمس حسن نورها

رَمَضان أَشرَق نُورُه بوليدةٍ طَلعت كَشَمس للأمير محمدِ وَالمَجد في الميلاد قال مؤرّخاً

هام الحَشا بِبَديع حُسن أَغيدِ أَبداً يَميس كَغُصن بانٍ أَميدِ وَبِهِ شُغفت وَفيه زاد تولّعي