بحر الكامل

لِبَني فَريجٍ بَعدَ لوسِيّا أَسىً أَذكى القُلوبَ وَمَدمَعٌ مِدرارُ مِن آلِ عَنحوري كَريمةُ مَعشرٍ

أَبكى عُيونَ بَني الشَميلِ فاضلٌ ناحَت لِمَصرَعِهِ المَكارمُ إِذ مَضى شَهمٌ قَضى بِتُقى الإِله حَياتَهُ

هَذا ضَريحُ طَبيبِنا الشَهمِ الَّذي قَصَفَت شَبيبتَهُ يَدُ الأَقدارِ أَبكى طَرابُلُسَ الشآمَ وَدونَها

رَمسٌ ليوسُفَ مِن بَني الذكَّارِ قَد أَودى كَغُصنٍ في الشَبيبةِ يُقصَفُ وَلَّى بلا ثَمرٍ وَغادرَ بِعدَهُ

لبَنِي الجُبَيلِيِّ الكِرامِ مَناحةٌ مِن بَعدِ أَنطونَ الأَبَرُّ الأَكمَلُ هُوَ كاهِنُ اللَّهِ الَّذي أَبكى التُّقَى

لخليلِ باسيلا ضَريحُ كَرامةٍ سُكِبَت عَلَيهِ مَراحِمُ الرّحمانِ غُصنٌ لَقَد كَسَرتْهُ ريحُ مَنيَّةٍ

مِن آلِ فكَّاكٍ عَزيزٌ راحلُ يُسقى ثَراهُ بِالدُموعِ الذُّرَّفِ شَهمٌ تَوشَّحَ بِالمَحامِدِ في المَلا

مِن آلِ صافي الأَكرَمينَ فَقيدةٌ نزَلَ الثَرى مِنها تُقَىً وَجمالُ بِكرٌ تَوارت في التُرابِ كَأَنَّها

بَيتٌ لِسيدةِ البَشارِةِ شادَهُ رُهبانُ ديرٍ لِلمُخلّصِ يَنتَمي فاهتِف بِتاريخٍ تَحيّيها بِهِ

قَد سارَ ديمِتْري الكَريمَ مودِّعاً فَبَكَتهُ مِن أَسَفٍ بَنُو الشَيخاني شَهمٌ عَلى التَقوى مَضَت أَيّامُهُ