بحر الكامل

قَد سارَ عَن آلِ الجَميلِ طالِباً جَنّاتِ رَبٍّ حَلَّ مِنها مَنزِلا فَاِنظمْ لَهُ التاريخَ وَاكتب حَولَهُ

لِأَميرَنا اِبنِ مُرادَ مِلحمَ قَد أَتى نَجلٌ تَسَربلَ بِالجَلالِ الأَشرفِ حَيٌ فَسارَ عَلَيهِ مَدمَعُ فارِحٍ

هَذا كِتابٌ مِن مُحبٍّ هائِمٍ قَد طالَ بَعدَ فِراقِكُم تَعذيبُهْ لا تَسأَلوا عَني فَحالي بَعدَكُم

وَمُصّورٍ بِالشَمسِ وَهوَ نَظيرُها أَهدَتهُ صُورَتها بِرَسمِ مِثالِهْ وَلَو أَنَّ شَمساً صُوِّرت بِضيائِها

أمقَلِّداً جيدي بِعقدِ نِظامهْ وَمَشنِّفاً سَمعي بَدُرِّ كَلامهْ وَمُنزِهاً طَرفي بِرَونَقِ حبرِهِ

تَمضي النُفوس كَبيرُها وَصَغيرُها طُرّاً فَتِلكَ إِلى الفَناءِ مَصيرُها كُلٌّ بذي الدُنيا رَهينةُ ساعةٍ

هَذا جَمالُ الدِّينِ أَمسى نازِلاً جَدَثاً تَضمن مِنهُ أَيّ دَفينِ قَدرٌ بِهِ عَمَّ البُكاءُ عَلى امرئٍ

في الرَكبِ بَينَ هَوادجِ الآرامِ قَمرٌ يسايِرُهُنَّ تَحتَ لِثامِ تِلكَ الرَكائبُ سارَ قَلبي خَلفَها

زر باكِراً قَبرَ ابنَ شاوُلٍ اُلَّذي عَمّته مِن لُطفِ الإِلَهِ سَحائبُ في تُربةٍ كَتبَ المُؤرِّخُ فَوقَها

كَمُلت لَوصفِكُمُ بَدائعُ سهِّلتْ لِلمادحينَ لَها سواءَ سَبيلِ بِكُمُ سَرى بَرٌّ سَما بِعُلَى سَنىً