بحر الكامل

صُل ما اِستَطَعت عَلى أَغرّ محجّلٍ كَيما أُكرّر مَدحه وَأُديمُهُ فَكَأَنّ غُرّته الثُريّا أَشرَقَت

لَقَد أَودى الفراق بِقَلب صَبٍّ وَحَقّك لا يَزال أَخا شُجونِ وَأَحرقه البعاد فَرحت أَتلو

ما لِلمُتيَّمِ حائِماً حَولَ الحِمى وَيلاه كَم مَنَعَ الحَبيبُ مُتيَّما قَد كُنت أَزعم قَبل مَعرفة الهَوى

أَنسايمُ الأَحباب مِن رَوض الحِمى وافَت بريّاها الَّتي تروي الظَما سَلها أَأَودع طَيّها نَشر الهَنا

أَظباءُ رامَةَ بِالظبى آرامُها فَتَكَت بِأَفئِدَةٍ نَمَت آلامُها أَم تِلكَ أَعيُنِ عينيها حَكَمَت بِنا

صُن ماءَ وَجهك تَبتَهج بِجَمالِهِ وَاِستجدِ مَن عمَّ الوَرى بِنَوالِهِ فَوَحقِّ فَخر الكائِنات وَآلِهِ

روحي فِدى القرشيّ أَكرَم سَيّدٍ نالَت بِهِ الآمالُ غايَةَ مَقصدٍ كَم بِتُّ أَشدو فيهِ شَدوَ مُغَرِّدٍ

وَلَربَّ ذي عودٍ يرقّصهُ على نَغَماتهِ مثل العروس اذا انجلت واذا تَغَنَّت قَينةٌ وَتَراقَصت

هُم عَيَّروني بِالسُكوت وما دَروا أَنّي بِأَخلاق الكِرام تَخلّقي يا لِلعَجائب هَل أُلامُ وَقَد رَووا

قالوا قَضى زَيدٌ فَزادَ بِنا الأَسا أَسَفاً فَقُلت على الأَراذل لا أَسَف قالوا عَلَيهِ الطَيرُ حامَ كَرامَةً