بحر الكامل

بِمُحَمّدٍ حمدت مَقاصِديَ الَّتي مِن حَمدِهِ فازَت بِأَكرَم بنيةِ وَهواتف الحَقّ المُبين تُشير لي

يا لائِمي بِهَوى الَّذي في ذاتِهِ بَهر الإلهُ عُقولَ مَخلوقاتِهِ قَسَماً بِآي النور مِن وَجناتِهِ

لي في الحِمى خِلٌّ خَلا عَن نيّةٍ لَم تَخل مِن كَرَم وَحُسن طَويّةِ وَعَلى عُهودٍ بَيننا عَربيَّةٍ

هَذا كِتاب في الحِساب لَقَد حَوى مِن كُلِّ مسألة أَتَت بِصَوابِ لَكنّ مسألتي الَّتي قَد أَشكَلت

بِنِهاية الأَرَب اِغتنم لَكَ مَأربا فَهوَ الرَبيع زَها بِأَزهار الرُبى رقّت شَمائله وَراقَ شَميمها

يا رَوضة الأَدَب الَّتي فيها الأَرَب لِعُيون أَرباب النُهى وَذَوي الطَرَب أَبدَعتِ زَهر بَيان منشئكِ الَّذي

يا مُفرَداً كَمُلت محاسنُ ذاته لُطفاً فَفاقَ بِها عَلى أَترابهِ البدرُ أَنتَ فَإِن يَكُن لَكَ مُشبها

لَولا البَشائر في لقا الأَحباب ذَهَبت بِنا البُرحاء كُلّ ذَهابِ وَأَنا العَليل بِغَير تَعليل اللقا

يا سادَةً بِمديحهم حزتُ العُلا وَبَلَغتُ مِن نيل السَعادَةِ مَأملا لي مِنكُم أَنّى أَرَدت تَوسّلا

نزّه عُيونَ القَلب في رَوض البها بِبَديع جنّة وَجنةٍ خَضراءِ وَاِشهد مَحاسنَ مُنيتي فَلَقَد سَما