بحر الكامل

حَيِّ الرِّفَاقَ الأَكْرَمِينَ وَقُلْ لَهُمْ إِنَّا لَكُمْ فِي عِيدِكُمْ شُرَكَاءُ مَا بَيْنَ مِصْرَ وَبَيْنَ لُبْنَانَ مَدَىً

جَمَعَ الصِّحابَ علَى هَوىً وَإِخَاءِ نَجْمَانِ مِنْ صَدْنَايَا وَالشَّهبَاءِ طَلَعَا بِأُفْقِ النِّيلِ وَانْجَلَيَا بِهِ

أليوم عيد في تقاسم حظه للبائسين رضى وللسعداء ما اسطاع فيه الدهر أشكى كل ذي

عَجَباً أَتُوحِشُنِي وَأَنْتَ إِزَائِي وَضِيَاءُ وَجْهكَ مَالِئُ سَوْدَائِي لَكِنَّه حَقٌّ وَإِنْ أَبَتِ المُنَى

الْيَوْمَ يَوْمُ مَصَارِعِ الشُّهَدَاءِ هَلْ في جَوَانِبِهِ رَشَاشُ دَمَاءِ للهِ غُيَّابٌ حضُورٌ في النُّهَى

كَانُوا ثَمَانِيَةٌ مِنَ النُّدَمَاءِ مُتَآلِفِينَ كَأَحْسَنِ الرُّفَقَاءِ فِي مَجْلِسٍ حَجَبَ الشَّبَابُ بِأَمْرِهِمْ

سيمُونُ طَاسو نعمةٌ عَلَوِيَّةٌ مِمَّا بِهِ تَتَفَاخَرُ الآبَاءُ فَإِذَا حَضَرْتَ عِمَادَهَا الأَسْنَى فَقُلْ

إِذَا مَا رَمَى مِصْراً بِضَعْفٍ وَحِطًّةٍ غُلاَةٌ مِنَ الأَعْدَاءِ أَوْ جُهَلاءُ فَكُنْ يَا عَلِيَّ الخَيْرِ أَعْدَلَ شَاهِدٍ

مَا لِلمَلِيكِ مُؤَرَّقاً يَتَقَلَّبُ هَلْ يَحْمِلُ الْهَمَّ السَّرِيرُ المُذْهَبُ أَنْتَ الرَّجَاءُ فَأَيَّ شَيْءٍ تَرْتَجِي

إِني مُنِيتُ بأُمَّة مَخْمُورَةٍ مِنْ ذُلِّهَا وَلَهَا الْقَنَاعَةُ مَشْرَبُ لاَ ظُلْمَ يَغْضِبُهُمْ وَلَوْ أَوْدَى بِهِمْ