بحر الكامل

يَا مَنْ شَكَاتُكَ فِي القُلُوبِ جِرَاحُ بِشَفَاءِ جِسْمِكَ طَابَتِ الأَرْوَاحُ هِيَ مِحْنَةٌ عَرَضَتْ لِتَكْمُلَ بَعْدَهَا

يَا لَيْلَةَ فَاجَأْتُ سِرْبَ الغِيدِ فِي مَجْمَعٍ يَصْنَعْنَ حَلوى العِيدِ يُخْرِجْنَ مِنْ كُتَلِ العَجِينِ بَدَائِعاً

قد جدد الأفراح عيد المولد لا زالت الأفراح منه بموعد عيد تفرد في الزمان بآية

لبنان هل للراسيات كأرزه تاج ينضرها على الاباد يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا

نَفْدِيكِ بِالأَرْوَاحِ وَالأَجْسَادِ إَنْ كَان قوْلٌ فَادِياً لِبِلاَدِ أَمَّا إِذَا اسْتَنْجَزْتِ وَعْدَكِ فَاعْذِرِي

يا حسن حضارة العروبة إنها في كل معنى نجعة المرتاد من لي بوصف جمالها وجمالها

والبحر ما أسناه في صفو وما أبهاه في الإرغاء والإزباد صالت على الدنيا به فينيقيا

كم وقفة في بعلبك وقفتها أرمي الجهات بناظر رواد بينا أعيد الطرف عنها راويا

أما البقاع فجنة لم تخل من أهل التقى وخلت من الزهاد طابت عناصرها فنفحة تربها

لي فيك من جهة المنارة معهد ذهب الصبا وسناه ملء سوادي إذ كنت مفترجي وكان يروعني