بحر الكامل

يا بَدر رفقا بِالفُؤادِ فَاِنَّهُ أَضحى بِمَعتَل النَسيمِ عَليلا مِمّا يَحمله اِلَيكَ تَحِيَّة

الدَهرُ أَبدل راحَتي بِعَناء وَاِعتاضَ صَفو تَنعمي بِشَقاء وَبَدا الزَمانُ اِلى العُيونِ بِمَظهَر

اِن سالَ مِن غَرب العُيونِ بُحور فَالدَهرُ باغ وَالزَمان غَدور فَلِكُلِّ عَين حَق مدرار الدِما

يا مَن أَضاعَ رِسالَة أَهدَيتُها تَرك الرِسالَة مِثل تَرك المُرسِل حفظ الاِحِبَّةِ لِلمحب رَقاعَه

لاحَ السُعود وَأَسفَر التَفويق وَتَلا لَنا سور العُلا تَوفيق رقم الفقيه لَهُ عَلى لَوحِ الهُدى

كَللت تاج البَدر قربا بِالشَرَفْ مُذ حَل في مِصرٍ ركابك وَاِنعَطَف طَرَبَت بِمَقدَمِكَ السَنى وَعطفه

ما حيلَتي الا مُسامَرَة الدُجى لِما اِستَحال الظَن وَاِنقَطَع الرَجا لكِن لي بِجَمالِكُم حُسن التجا

قاطَعتُموني سادَتي ما بالُكُم وَأَنا الَّذي أَغرى هَواهُ جَمالَكُم وَتَرَكتُموني حينَ بانَ وِصالَكُم

قَد ضاعَ عُمري في تَشمت عَذلي وَالصَبرُ فارَقَني وَجِسمي قَد بَلى هَل في الهَوى حُكم فَأَشكو حالَهُ

دَقت لَهُ العلياء دَف سُروره لما زَهَت عَن ثَغرِها البسام وَغَدَت تَعوذ نجمه لما بَدا