بحر الكامل

يا نسمة من أرض وادي النيلِ وردت فأَطفت بالسلام غليلي نفحت بلبنانٍ ففاح أريجها

أَهلاً بذات قلائدٍ وشنوفِ حيَّت فأحيت مهجة المشغوفِ منَّ الكريم بها عليَّ رسالةً

عفت اليراع ساءَمةً وفرارا من بادراتٍ تلجم الأفكارا وخرجت في ليل كأَن نجومهُ

يا مارج البحرين يلتقيان أنت الممثل همة الإنسان قف حيث أنت أعظم وقفة

بيني وبينك في الأسامي نسبةٌ لا في المعاني أَنتِ فوقَ مراتبي سُمِّيتِ كاتبةً بكلِّ لياقةٍ

رُؤْيَا مَنَامٍ رُبَّ حُلْمٍ فِي الْكَرَى فِيهِ تَلُوحُ حَقَائِقُ الْأَشْيَاءِ إِنِّي حَلَمْتُ كَأَنَّمَا أَنَا سَائِرٌ

شَوْقٌ يَرُوحُ مَعَ الزَّمَانِ وَيَغْتَدِي وَالشَّوْقُ، إِنْ جَدَّدْتَهُ يَتَجَدَّدِ دَعْ عَنْكَ نُصْحِي بِالتَّبَلُّدِ سَاعَةً

لَمَّا رَأَيْتُ الْوَرْدَ فِي خَدَّيْكِ وَشَقَائِقَ النُّعْمَانِ فِي شَفَتَيْكِ وَعَلَى جَبِينِكِ مِثْلَ قَطْرَاتِ النَّدَى

مهلاً ممرضة المشوق العاني وترفقاً بحشاشتي وجناني نبرات صوتك يا مليحة غردت

بنتَ الدلال اما كفاكِ دلالا أقلقتِ مني البالَ والبلبالا وأثرتِ كامن لوعتي وتركتني