بحر الكامل

يا من له اسمٌ معربٌ عن فعله وبناؤه المعروف أمرٌ بينُ والقول عين الفعل منه إن يَفُهْ

ما كلّ من سهر الليالي مغرماً بمدامعٍ ومواجعٍ ولهيبِ مثل الّذي نار الغرام بقلبه

ولا تطمعنّ من الصديق مودّةً لو جاء من عهد الوفا بوثيقِ واحذر وحاذره ومنه فاحتفظ

بيني وبينك في المحبّة نكتةٌ من عهد ذرٍّ في العمى متقادم فظهورها مجلى ألستُ وإنّها

لما إليّ الحادثات تناسقت وعليّ خيل النائبات تسابقت ناديت مذ حاقت بنا وتحاوقت

وإذا العناية لاحظتك عيونُها لا تخشَ من بأسٍ فأنت تصانُ وبكلّ أرضٍ قد نزلت قفارها

أصبحت مرآةً لحسن مثالكم وظهرت للرائي بنور جمالكم وبخاطري ما مرّ غير خيالكم

يا من تعرّض للبلا وبه هوى ونوى الردى فينا فمال به الهوى قم وارتقب سهم المنيّة والنوى

بمحمّدٍ وببنتِه وببعلها أهل الفضائل والمكارم والندى المستوين على عروش جلالة

أفدي الّذي فتن العقول بحسنه رشأٌ يغير البدر عند تمامِ كابدت فيه من الجوى ما لم يدع