بحر الكامل

شَرَفُ الورى يا دَهْرُ كيف هَدَمْتَهُ وقصدتَ عَمْداً للهُدَى فردمتَه يا لَيْتَ أنك والمُنى ممنوعةٌ

يَا مَنْ إذا عضّ الزّمان بِنَابِهِ حُطَّت رِحال القصد في أَعْتَابِهِ إنّ الذي حمل الكتاب إِلَيْكُمُ

يا رَوْضَةَ الرِّضْوَانِ والنَّفَحَاتِ ومحلَّةَ الرَّحَمات والحُرُماتِ شَوقي إلى مَرْآكِ شَقَّ جوانحي

يا مفرداً في الظّرف والإِيناس مَنْ لم يكن للعهد بالمتناسي مَا اسْمٌ غدا ثُلُثَاهُ لي مَعْ ثُلْثِهِ

جاء الشّيوخ مجلّياً ومصلّياً ومسلّياً في حلبة الأثبات وأتيتُ من بَعْدِ الثلاثة تالياً

ما اسمٌ إِذا صَحّفتَهُ يا سَيِّدي عادَ العقولَ وَصادَقَ الأَرواحا أَمّا إِذا صَحَّفتَهُ وَعَكَستَهُ

يا أَهلَ بَدر بِالرَسول تَوَجَّهوا لِلَّهِ في حالي وَحَلِّ عِقالي ضاقَ الخِناقُ وَجِئتُ أَرجو جاهَكُم

وَحَديقَةٍ أَزرَت بِكُلِّ حَديقَةٍ في حُسنِ مَنظَرِها البَهيج الفائِقِ قَيدُ النَواضِرِ ماؤُها وَنَسيمُها

خَرجوا لِيَستَسقوا فَقُلتُ لَهُم قِفوا إِن رُمتُمُ مَطَراً بِغَيرِ سَماءِ قالوا أَجَلّ فَفي دُموعِك غُنيَةٌ

لَمّا تَغَيَّبَت عَن عُيوني وَما دَرى حالَ الشَجيِّ بِبُعدِهِ مُتَكَدِّرا نادَيتُهُ وَالدَمعُ مِني تَفَجَّرا