بحر الكامل

يا بَدْرَ قَدْ أطْلَعْتَ في فَلَكِ العُلَى شُهُباً مِنَ الدُّرِّ النَّظِيمِ نِظامُهُ أَوْدَعْتَ ما أَبْدَعْتَ طِرسَ بلاغةٍ

مَنْ رَامَ في الدُّنْيا رِضاءَ العَالَمِ فَلْيَرْقَ أَدْرَاجَ السَّما بِسَلالِمِ النَّاسُ في كُلِّ الذِي تَأْتِي بِهِ

أَطْلَقْتَ دَمْعِي بَعْدَ تَقْيِيدِ الْهَوَى بحُلُولِ أَجْزا كُلّهُ بِمَحلِّهِ وخَصَصْتَني بعُمُومِ أسْبابٍ بِها

فَكَّرْتُ في عَمَلي وفي أَعْمالي وَنَظَرْتُ في قَوْلي وَفي أفعَالي فَوَجَدْتُ ما أخْشاهُ مِنْها فَوْقَ مَا

أَنَا أَطْلُبُ التَّعْجِيلَ مِنْكَ وَقَدْ أَخْطَأتُ في قَوْلِي وفي عَمَلي أَيُلامُ في اسْتِعجالِ مَطْلَبِهِ

مَلِكَ المُلوكِ أَنِلْنِيَ المأْمُولا وأَرِحْ فُؤاداً بالْمُنَى مَعْلُولا أَنْتَ الذي يُعْطِي وَيُمْنَعُ والذي

وَصَلَ النّظامُ بَقِيتَ يا نَجْلَ الأُولَى قَعَدوا مِنَ العَلْيا عَلَى هَامِ الكَمالْ وَذَكَرْتَ أَنَّ مقَالَةً قِيلَتْ فَما

صَدَرَ الجَوابُ بَقِيتَ يا نَجْلَ الأُلَى صَعِدُوا إلى فَوْقِ السِّماكِ الأَعْزَلِ قَدْ رُمْتُ تَحْريرَ الكَلامِ فَصَدَّنِي

هَبْ أَنَّ بَدْرَ التَّمِّ يَوْماً يَأْفُلُ أَوْ أَنَّهُ يَهْوِي السِّماكُ الأَعْزَلُ أَوْ أَنَّ بَحْراً غَاضَ مِنْهُ ماؤُهُ

أَهَدِيلَ وَرْقاءِ الأَراكِ أَرَاكا أَشْجَيْتَني للهِ ما أَشْجاكَ أذْكَرْتَني عَهْداً وَلَمْ أَكُ ناسِياً