بحر الكامل

يا مُنطقَ الموتى إليك هدية من شاعرٍ عملوا على إخراسه عدَّت مواهبه جنايةَ عصرِه

سيعيشُ في همٍّ ويشقى دائماً من عاشَ مشغولاً بهمِّ النَّاسِ فعلامَ يا نفسي افتتانُك بالورى

من أنبأ الغيدَ الحمائمَ أنَّهُ آتٍ لنا فَخففن لاستقبالهِ هُنَّ الوداعةُ مثلض شكلِ قصيدةٍ

من مبلغٌ وطني الحبيب تلُّهفي للقائه كتأسفي للقائه لَّج الحنينُ وما عرفتُ بهجرتي

لو أن تجربةَ الحياةِ وحَّظها أني أَنالُ نَداكَ ثم أموتُ لكفت لتفسير الحياة وخيرها

أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ

ألا يا تِجارَ العَصرِ هل فيكُمُ امرُؤٌ يَبيعُ عَلى صَرعى الهُمومِ عَزاءِ إذا دَلَّني مِنكُم على مِثلهِ فَتىً

الفَضلُ أَصبَحَ زائِلاً في إِثرِ مَن جَلَّت مناقِبُه عن الأَشباهِ فَبكى الزَمانُ وقال فيه مؤرِّخا

أَخلِق بِمِثلِكَ أَن يَفوزَ بِرُتبةٍ قَد أَشرَقَت بك لِلعُفاةِ سَماؤُها يا خيرَ كُفءٍ نالَها عن فِطنةٍ

لَو أَنَّ أَطلالَ المَنازِل تَنطِقُ ما ارتّدَّ حرّانَ الجوانِح شَيِّقُ هَل عندَ ذاك السِربِ أَنّا بعدَه