بحر المتقارب

إذا نِمْتَ للأمْنِ فوقَ سَريرٍ وإنْ قُمْتَ في غِبْطَةٍ وسُرورِ

وقالوا الجَزيرَةُ قد صوّحَتْ فقُلْتُ غَمامَ النّدى تنْتَظِرْ إذا وكَفَتْ كَفُّ موسى بِها

خَليلِي إن اشْتَقْتَني مرّةً تَشوَّقَكَ القلْبُ منّي مِرارا وما زِلْتُ أصْفيكَ محْضَ الوِدادِ

جَلا الحقُّ قلْبيَ حتّى أنارا فآنَسْتُ منْ جانِبِ الطّوْرِ نارا ودُرْتُ على مرْكَزي دوْرَةً

أصابَتْكَ يا عيْنُ عيْنُ الحَسَدْ فتَجْرُ النّدى والنّدامَى كَسَدْ وُكِلت لكُلِّ شَهيرٍ خَطيرٍ

ومُنْتَقِشِ المَتْنِ كالمِبْرَدِ إذا هبّ عرْفُ النّسيمِ النّدي تَدافَعَ مُسْتَرسِلاً مائِجاً

ألَحْظُكَ أم سَيْفُ عَمْرو أُعِيدا لقَدْ جنّدَ الحُسْنُ فيكَ الجُنودا تبدّى مُحيّاكَ تحْتَ الدُّجى

يَميناً بِيانِعِ وَرْدِ الخُدودْ وعَذْبِ اللّمى في الشّهيِّ البَرودْ وزَوْرَةِ حِبٍّ على غَفلَةٍ

فَيا مَنْ يؤمِّلُ هذا الجَنابَا أنَخْتَ بعَقْوَةِ رَعْي العُهودْ بَلَغْتَ بيوسُفَ مَثْوى الضّيوفِ

وَقاني أذى الناسِ أخْذُ الدّواءِ وجاءَ بعُذْرٍ لرَفْعِ الجُناحْ كَذاكَ الحُبارَى إذا ضُويِقَتْ