بحر المتقارب

لشمسُ النّهارِ شُعاعٌ لَهُ بَديعُ صِفاتٍ وَشكلٍ جَميل نُضارٌ صَباحاً لُجين ضحى

وَلَيلٍ بِهِ زارَني وَالنّجوم عُيون عَلَينا فَزِدت جُنونا فَيا لَيلُ إِن لَم تَكفّ العُيون

تَبَدّى البنَفسَجُ في رَوضةٍ وَقامَ يَتيهُ على الجلّنارِ سَوادُ العُيونِ بِأَطرافِهِ

النَّوى نارٌ لِقَلبي أَحرَقَت وَغَرامي قَد نَما في حبِّهِ شَققتُ عاذِلَتي فَاِستَشفَعَت

سِواكَ الحَبيبِ هَنيئاً مَريئاً فَأَنتَ شَرِبتَ رضابَ اللّهاةِ فَطِرْ بِالسّرورِ وَعُدْ مورقاً يا

بِروحِيَ في وَردِ خَدَّيهِ خال أَدمْتُ لَهُ اللّحظ بِالمُقلَتينِ وَقَد قالَ لي في خُدوديَ ورد

تَبَدّى العذارُ فَقالَ الحَبيبُ وَقَد شامَني فيهِ قَد همتُ عِشقا وُرودُ خُدودِيَ مِن غَيرِ عِرق

عَذولِيَ قَد قالَ لا عِرقَ يَبدو لِوَردِ الخُدودِ وَذا القَولُ فسقُ فَقالَ الحَبيبُ عَذولُكَ أَعمى

وَبي وَجههُ قَد صَفا حُسنه وَذاكَ هوَ الشّمس فيهِ أَهيمُ فَإِن قابَلته السّماءُ ففيهِ

وَلَمّا تَعَذَّرَ مَحبوبهُ بِهِ اِزدادَ وَجداً وَحارْ وَبادَر في ذَقنِهِ حَلقَها