بحر المتقارب

هَذِهِ جارِيَةٌ قَد أُنشِئت بِيَدِ السّعْدِ على حُسنِ اِستَقامهْ مِن دُفوفِ المَجدِ وَالعَلياءِ قَد

نَبِيَّةُ حُسنٍ دَعَت لِلهَوى فَقُلنا أَلا آيةً تَعتبرْ فَأَرْخَتْ على خدِّها سالفاً

فَيا حَبَّذا البدرُ مِن حَيثُ أَبدى عَلى البحرِ نوراً بِهِ قَرَّ عَينا وَقَد كانَ ذا البحرُ مِن لازَوَرْدٍ

وَإِنَّ السّراجَ لَفي البيتِ يبدو مُضيئاً عَلى السّقف خَيرَ ضِياءِ فَقَد خِلتُه البدرَ في الأَرضِ قَد

إِذا رُمتَ مِنهُم وِداداً فَقدِّمْ وَعَجِّل إِلَيهِم بِعجلٍ حَنيذِ فَيولوكَ مِن بَعدِهِ ظاهِراً

وَناسِبْ أُناساً تُخالِطُهمْ وَلا تُذهِبِ النّفسَ في الحرَجِ فَكُنْ بَينَ صُمٍّ أَخا صَمَمٍ

أَعيسَ الحِجازِ حَملتِ امْكِراما وفُتِّ كئيباً يموت هياما سَريتِ سريعاً لوجدٍ بجدٍّ

بَدا أَشقرُ العارضينِ ضُحى بِوَجهِ الّذي لم يدَعْ بي رمَقْ فَيا لَهفَ قَلبي لِشَمسِ الجَمالِ

بَني العِشقِ شَمسُ الجَمالِ هوَت بِغَربِ العِذارِ مِنَ الأشنَبِ وَسَوفَ تَعودُ طلوعاً إِلَيهِ

أُهنّيكَ يا اِبنَ الكرامِ بِعُرسٍ وأَنتَ لي الروحُ ثمَّ العُيَيْنَهْ كَأنّك في حاجَةِ الأدمِ حتّى