بحر المتقارب

أبِلاغور تشتاقُ تلك النجودا رَميتَ بقلبكَ مَرمىً بعيدا وفَيتَ فكيف رأيتَ الوفاءَ

إذا لم يُرْعَ عندكم الودادُ فسيّانِ القرابةُ والبعادُ عهودٌ يومَ رامةَ دارساتٌ

وجاريةٍ في مَجاري الحياةِ خلعت عليها رداء الشبابِ وحَلَّيتُها حِليةَ المشرف

وكالرقمِ يحسَبه من قرا ويُعرَفُ ممَّنْ إذا مَن كُتِبْ من البَهْمِ لو طَلَب النطقَ ضلَّ

نأتْ والأمانِي بها تقرُبُ ومَلَّتْ وأحسَبها تَعتِبُ ومالي بها الغدرُ غدرُ الطبا

دواعي الهوى لك أن لا تجيبا هَجَرْنا تُقىً ما وَصَلْنا ذُنوبا قَفَوْنا غرورَك حتى أنجلتْ

تَرَشَّفْتُ مِنْ شَفَتَيْهِ العُقَارَا وَقَبَّلْتُ مِنْ خَدِّهِ الجُلَّنارَا وَشَاهَدْتُ مِنْهُ كَثِيباً مَهِيلاً

تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ عَلَى هَيْئَةِ الشَّمْسِ إِذْ صُوِّرَتْ سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلهِ

أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ

إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ دُمُوعاً لأَجْفَانِهِ الهَاوِيَهْ رَأَيْتَ اعْتِلالَكَ يَبْكِي دَماً