بحر المتقارب

حُجِبْتُ ببابِ أبي صالح وأدْخَل بَوّابُهُ من حَضَرْ فإن لا يكُنْ ذاك عن أمرهِ

رأيتُكَ يا ابنَ أبي كاملٍ كثيرَ الرواية جمّ الكُتُبْ عليماً بأخبار هذا الزمان

قل لوهب البغيض يا وَخِشَ الخل قة يا ناطقاً بغير لسانِ كانتْ الضرطة المشومة ناراً

أتيتك جذلانَ مستبشراً لبُشراك لما أتاني الخبرْ أتاني البشيرُ بأن قد رُزقتَ

يا شقيقي ويا خليلي أباءً المرجّى لكلِّ خير وميرِ أنت من أطيب الأنام بخوراً

لواني بما وعد البحتريُّ وما كان يلوي إذا ما وعَدْ ولكنه قارَعَ النائبات

وَعادَ الأَوابِدَ قَبلَ الصَباحِ بنَدبٍ يُفَرِّقُ فيها النُدوبا مَروحٍ طَموح حَمي الفؤادِ

ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى وكلُّ حياةٍ إلى مُنْتَهَى وما غَرّ نَفْساً سوَى نفسِها

تقدّمْ خُطىً أو تأخّرْ خُطًى فإنّ الشباب مشَى القهْقَرى وكان مَلِيّاً بغَدْرِ الحياةِ

نفرغ اكياسنا في الكؤوس نبيع العقار ونشري العقارا حمدنا الهوى ونسينا الفراق