بحر المتقارب

عَلى النَفسِ مِن عَينِها شاهِدٌ فَكاتِم حَديثَكَ أَو نُمَّه

تَبوحُ بِسِرِّكَ ضيقاً بِهِ وَتَبغي لِسِرِّكَ مَن يَكتُمُ وَكِتمانُكَ السِرَّ عَمّن تَخافُ

يَطوفُ العُفاةُ بِأَبوابِهِ كَطَوفِ الحَجيجِ بِبَيتِ الحَرَم أَبى طَلَلٌ بِالجِزعِ أَن يَتَكَلَّما

وَنُبِّئتُ قَوماً بِهِم جِنَّةٌ يَقولونَ مَن ذا وَكُنتُ العَلَم أَلا أَيُّها السائِلي جاهِداً

أَقولُ إِذا قُمتُ عَن ظَهرِهِ بِنَفسِيَ مَن لا يَخافُ الحَبَل

وَيَسبِقُ إِنجازهُ وَعدَهُ وَلَيسَ يُحيلُ عَلى باطِلِ يَرى أَنَّهُ أَبخَلُ الباخِلينَ

وَهَبتَ لَنا يا فَتى مِنقَرٍ وَعِجلٍ وَأَكرَمَهُم أَوَّلا وَأَبسَطَهُم راحَةً في النَدى

صَحَوتَ وَأَوقَدتَ لِلجَهلِ ناراً وَرَدَّ عَلَيكَ الصِبا ما اِستَعارا وَأَصبَحتَ بَسلا عَلى كاعِبٍ

أَلا قُل لِعَبدَةَ إِن جِئتَها وَقَد يُبلِغُ الأَقرَبُ الباعِدا أَجَدَّكِ لا أَنتِ تَشفينَني

كَبَكرٍ تَشَهّى لَذيذَ النِكاحِ وَتَفرَقُ مِن صَولَةِ الناكِحِ