بحر المتقارب

ألا تذكُرينَ ضياءَ القمرْ يُريني على شَفَتيكِ الدُّرَرْ وزهراً تُحيِّيكِ أنفاسُهُ

أصاحِبَ لا تعذليه سلام على زَفَراتِك عِند الحمام بَكيتَ غريباً فأبكَيتَني

أيا زهرةً من حبيبةِ قلبي أريجُكِ فاحَ فنفّس كربي حسَدتُك لما جنَتكِ ضحىً

تَمَتيْتُ لَوْ كُنْتِ فِي حَالَةٍ وَعَنْ أَحَدٍ مَرَّةً رَاضِيَهْ لَوْ أَنَّكِ قَاضِيَةٌ فِي الحِمَى

دَعِ الخَمْرَ نُصْحُ أَخٍ إِنَّهَا لَتُوهِي القلوبَ وَترْدِي النَّهى وَحَيْثُ وَجَدْتَ دَمَاراً وَبُؤْساً

لِعَيْنَيْكِ مِنْ جَارَةٍ جَائِرَهْ شَقائِي وَآمَالِي العَاثِرَهْ أَتَنْأَيْنَ عَنِّي وَتَجْفِيْنَنِي

أَيا روحَ روحي رَأَيت العَجَب لِبُعدك يا غايَتي وَالأَرَب فَإِن أَكُ أَذنَبت يا سَيّدي

أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا رَعَتْكِ العِنَايَةُ مِنْ غَادِيَهْ إِذَا مَا سَكَبْتِ طَهُورَ النَّدَى

مَدَدْتِ طِرافَكِ لِلاَّئِدِينْ وَعَوَّذْتِ مِنْ دَهْرِكِ العَائِذِينْ وَأَوْلَيْتِ بِرَّكِ مَنْ يَرْتَجِيهِ

بَدَتْ لَكَ فِي رَوْضَةٍ وَرْدَةٌ وَأَنْتَ جَنَيْتَ وَنِعْمَ الجَّنَى بَلَغْتَ أحَبَّ المُنَى فِي الحَيَاةِ