بحر المتقارب

عَجِبتُ لِحُرّاقَةِ اِبنِ الحُسَينِ وكَيفَ تَعومُ وَلا تَغرَقُ وَبَحرانِ مِن تَحتِها واحِدٌ

تَرى فَوقَها نَمَشاً لِلمِزاجِ تَقارَبُ لا تَتَّصِلنَ اِتِّصالا كَوَجهِ العَروسِ إِذا خَطَّطَت

وَغَيثٍ تَأَلَّفَهُ نَوؤُهُ فَأَلبَسَهُ غلَلاً أَربَدا تَظَلُّ الرِياحُ تَهادى بِهِ

بكيت يدمع يفوق السحاب إلى أن جرى الماء حولي وساحا ولو لم أكن رجلاً سابحاً

أتَتك أبا عامر وردة يُذكِّرك المسكُ أنفاسَها كعذراءَ أبصرَها مُبصِرٌ

كتاب مصارع أهل الهوى ومن فتكت فيه أيدي النوى تكلف تصنيفه عاشق

وحق مصارع أهل الهوى لروعة صوت غراب النوى وشكوى المحبين يوم الفرا

كتاب صرعى الهوى وقتلاه ومن صحا منهم وسكراه تصنيف من كاد أن يشاركهم

إذا كنتم تكتبون الحدي ث ليلا وفي صبحكم تسمعونا وأفنيتم فيه أعماركم

كتاب تضمن أبوابه مصارع قتلى من العاشقينا سقاهم سلافته مازحاً