بحر المتقارب

تَحِنُّ حَنيناً إِلى مالِكٍ فَحِنّي حَنينَكِ إِنّي مُعالي إِلى دار قَومٍ حِسانِ الوُجوهِ

نَأَتكَ أُمامَةُ إِلّا سُؤالاً وَإِلّا خَيالاً يُوافي خَيالا يُوافي مَع اللَيلِ ميعادُها

خُضاخِضَةٌ بِخَضِيع السّيو لِ قَدْ بَلَغَ المَاءُ حِذْفارَها

لَقَد سُمتَ نَفسَكَ يا اِبنَ الظَرِب وَجَشَّمتَهُم مَنزِلاً قَد صَعُب وَحَمَّلتَهُم مَركَباً باهِظاً

وَأَدْهَمَ قَد جُبْتُ ظَلْماءَهُ كَما اجْتابَتِ الكَاعِبُ الخيْعلاَ وَلا رَعِشاً إِنْ جَرى سَاقُهُ

أشطَّ بجيرانِكَ المنزلُ أم انتَ لبينهم مُثقَلُ وقد عُمِّرُوا بيننا حقبةً

أُوَصّي بَنِيَّ وَأَعمامَهُم بِأَنَّ المَنايا لَهُم راصِدَه لَها مُدَّةٌ فَنُفوسُ العِبادِ

أَمِن آلِ لَيلى عَرَفتَ الطُلولا بِذي حُرُضٍ ماثِلاتٍ مُثولا بَلينَ وَتَحسِبُ آياتِهِن

إِمّا تَرَيني كَنِضوِ اللِجامِ أُعِضَّ الجَوامِحَ حَتّى نَحَل

وَيَومٍ بِخَربَةَ لا يَنقَضي كَأَنَّ أُناساً بِهِ دَوَّروا