بحر المتقارب

فتىً منه أرضعتِ المكرُمات ربيبَ نهىً طاهرَ المولد ترعرعَ والجودَ في باحةٍ

تعاليتَ من فاتحِ خاتمِ عليمٍ بما كانَ مِن عالمِ فيا صفوةَ اللهِ من هاشمِ

قبيحٌ بحقِّك أن تبخلا عليَّ وجودكَ عمَّ الملا ولو أنَّ غيرك في منعه

تظنُّ الأنامُ بإقبالِكم عليَّ بلغتُ العريضَ الطويلا وقد صدقوا فَلَكُم كم يدٍ

ولاؤُك أنفعُ ما يذخرُ وذكرُك أضوعُ ما يُنشرُ أجَل ومكارمُك الباهراتُ

أُبشِّر فيك العُلى والشرف وأهدي إلى المجد أسنى التحف وأنظم فيك لجيد الفخارِ

حبستُ على اللهو قلباً طليقا وقمتُ أُحيّي الخيالَ الطرُوقا لدى روضةٍ قد كساها الربيعُ

تركتُ حَشاكَ وسلوانَها فخلِّ حشايَ وأحزانَها أغضَّ الشبيبة عنِّي إليك

أقائمَ بيتِ الهُدى الطاهر كم الصبرُ فتَّ حَشا الصابرِ وكم يتظلّم دينُ الإِله

كذا يظهَرُ المعجزُ الباهِرُ فيشهدهُ البرُّ والفاجِرُ ويروي الكرامة مأثورةً