بحر المتقارب

أَبا حَسَنٍ أَنْتَ أَهْلُ الْجَمِيلِ فَهَلْ لَكَ هَلْ لَكَ فِي مَكْرُمَهْ يُفِيدُ بِها الْحَمْدَ مَنْ نَفْسُهُ

أَتَطْمَعُ فِي الْوُدِّ مِنْ زاهِدِ وَأَيْنَ الْخَلِيُّ مِنَ الْواجِدِ وَكَمْ قَلَقْ لَكَ مِنْ ساكِنٍ

أَطاعَكَ فِيما تَرُومُ الْقَدَرْ وَأَسْفَرَ عَمّا تُحِبُّ السَّفَرْ وَأَسْعَدَكَ اللهَ بِالْوِرْدِ مِنْهُ

بَقاؤُكَ أَوْفى اقْتِراحِ الأَمانِي وَعِزُّكَ أَشْرَفُ حَظِّ التُّهانِي وَحَمْدُكَ أَفْضَلُ نُطْقِ اللَّبِيبِ

لَقَدْ غالَ نَبْلُكَ يا نابِلُ وَقَصَّرَ عَنْ فِعْلِكَ الْقائِلُ أَسَهْمُكَ حِينَ يُصِيبُ الْقَضا

سَقانِي بِعَيْنَيْهِ شِبْهَ الَّتي بِكَفَّيْهِ هذا الأَغَنُّْ الرَّشِيقُ فَلمْ أَدْرِ أَيُّهُما الْمُسْكِرِي

سَلُوا سَيْفَ أَلْحاظِهِ الْمُمْتَشَقْ أَعِنْدَ الْقُلُوبِ دَمٌ لِلْحَدَقْ أَما مِنْ مُعِينْ وَلا عاذِرٍ

وَيَوْمٍ أَخَذْنا بِهِ فُرْصَةً مِنَ الْعَيْشِ وَالْعَيْشُ مُسْتَفْرَصُ رَكَضْنا مَعَ اللَّهْوِ فِيْهِ الصِّبى

نَشَدْتُكَ لا تُعْدِمِ الرّاحَ راحا وَلا تَمْنَعَنَّ الصَّبُوحَ الصَّباحا فَقَدْ أَصْبَحَ الْغَيْثُ يَكْسُو الْجَمالَ

أَبا الْمَجْدِ كَمْ لَكَ مِنْ طالِبٍ يَرى بِكَ أَفْضَلَ مَطْلُوبِهِ سَأَلْتُكَ مِسْكاً وَوَجْدِي بِهِ