بحر المتقارب

يا رُبَّ ذاتِ قَلائِدٍ نازَعتُها راحاً لَها حَبَبٌ كَسَلخِ الأَرقَمِ وَالبَدرُ في أُفقِ السَماءِ كَدِرهَمٍ

إِنّا لَنَبن عَلى ما أَسَّسَتهُ لَنا آباؤُنا الغُرُّ مِن مَجدٍ وَمِن كَرَمِ لا يَرفَعُ الضَيفُ رَأساً في مَنازِلِنا

اَخٌ لي بَعيدُ مَرامي الهِمَم رَقيقُ حَواشي رِداءِ الكَرَم يَروحُ لِأَضيافِهِ ضاحِكاً

وَشَيخٍ رَأَيتَ لَهُ لِحيَةً أَشَدَّ بَياضاً مِنَ الدِرهَمِ فَلَمّا التَقَيتُ بِهِ في غَدٍ

أَلا رُبَّ ضَيفٍ تَقَنَّصتُهُ وَجيدُ السَماءِ كَثيرُ اللآلي فَأَحضَرتُ ما كانَ عِندي لَهُ

غَزالٌ تَدَلُّلُهُ دَلَّهُ عَلى قَتلِ مَن هُوَ عَبدٌ لَهُ وَذَلِكَ أَنِّيَ مَلَّكتُهُ

أَبا الفَضلِ تُبدي تَمَصبَطرُماً وَأَنتَ عَنِ الفَضلِ في مَعزِلِ فَكَم ذا وَأَنتَ تُغَنّي لَنا

تَهَنَّ بِعيدِكَ يا مَن غَدا وَنَبْتُ مَكارِمِهِ مُشتَبِك وَلَذَّ بِراحٍ إِذا أَقبَلَت

وَسِترٍ لِصاحِبِهِ نيقَةٌ فَسَلَّمَهُ اللَهُ ما أَحذَقَه إِذا ما تَبَدّى تَحَيَّرتَ مِن

وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ