بحر المنسرح

قُلْت وقد لَجَّ في مُعاتَبَتي وظَن أَنَّ الملاَلَ من قِبَلي حُسْنُك مازال شَافِعي أَبداً

عملت شيئاً ما زال خَيْرَ عَمَلْ ونلت أَمراً مازال ملءَ أَمَلْ قبّلت خصراً لمنْ أُحِبُّ فَما

عوَّضني بَعْدهُ بِتأْرِيقِ دهرٌ رمى جَمْعَنا بِتفْرِيقِ ضحَّيتُ بالعينِ يوم فُرْقتِهِ

قُلْتُ لقلبي وقد صبا كلفاً بأَمْرد أَكان أَصل محْنَتهِ إِلى متى قال لي مغالطةً

راحَ رسولي وجاءَني عاشِقْ وعاقَه عن رِسالتي عائِقْ وعاد لاَ بالجوابِ بل بجوىً

ما العَيْشُ ريٌّ ولا الحِمَامُ صَدَى إِن كنتُ أَبْقَى كَمَا رَأَيْتَ سُدَى خاملُ ذكرٍ ضئيلُ منزلة

وافَى سليلُ العلا وقد شهدَت بما سَمَا من سِماتِه سِمَتُه من طرَفيه طابت أَرومتُه

يا خازنا من رأى شمائله رأى جميع القبيح والعار أسلمتنا للجحيم عن سفه

شمل العلا في ذراك مجتمع فكل فضل لديك مبتدع وأنت فوق الأنام منزلة

أضرّ بي إذا جدّ في كعبه ظبي غدا والفؤاد من سلبه صبّ حبا بالبعاد مجتهداً