بحر المنسرح

أوصيك خيراً به فإن له خلائقاً لا أزال أحمدها يدل ضيفي عليَّ في ظُلَم ال

مُتَيَّمٌ مُتْلِفُهُ تَلَدُّدُه بانَ لِبَيْنِ الْهَوَى تَجَلُّدُهُ طَالَ عَلَيْهِ مَدَى الصُّدُودِ فَمَا

أَقفَرَ مَغنى الدِيارِ بِالنَجِفِ وَحُلتُ عَمّا عَهِدتُ مِن لَطَفِ طَوَيتُ عَنها الرِضا مُذَمَّمَةً

إِن وَصَفوني فَناحِلُ الجَسَدِ أَو فَتَّشوني فَأَبيضُ الكَبِدَ أَضعَفَ وَجدي وَزادَ في سَقَمي

يَزيدُني ما اِستَزَدتُ مِن صِلَتِه وَعَن قَليلٍ يَعودُ في هِبَتِه لَو حُزتُ قَطرَ السَماءِ لَاِنهَمَلَت

وشاعرٍ مقدمٍ له قومُ ليسَ عليهم في نصرهِ لَومُ قد ساعدوهُ في الجُوعِ كلهمُ

قد حازَ قلبي فصارَ يملكُهُ فكيفَ أسلو وكيفَ أتركُهُ رَطيب جسمٍ كالماءِ تَحسبُهُ

وَمُستَريحِ الأجفانِ من سهرٍ أورَثنيهِ بطولِ إعراضِ يا طرفُ هذا الذي جنيتَ فذُق

بينَ صفوُ الزمانِ عن كدَره في ضَحكاتِ الربيعِ عن زَهرِه يا سُرَّ من را بُوركتِ من بلدٍ

تاهَ على ربهِ فأفقرهُ حتَّى رآه الغنى فأنكرَهُ فصارَ من طولِ حرفةٍ عَلما