بحر المنسرح

يا من سلا كيف كان من يجد كيف يكونُ العليلُ والكمدُ تشهدُ لي عبرةٌ موكلة

يا زفراتٍ نفين عن كبدي وما عليلُ السقامِ في جسدي ويا جفوناً تقطرت بدمٍ

صافحته فاشتكت أنامله وكاد يندى بنانه بيدي وكدت من لينه ونعمته

دعاه ثم اكتوى علي كبده وأن من شوقه ومن كمده لم تبق أحزانه لمقلته

لو وهبوه لسائل لأبي وقال أخذي له من الغين غنيت إذ طارت الرياح به

يأتيك في جبة مخرقة أطول أعمار مثلها يوم وطيلسان كالآل يلبسه

شاةُ سَعيدٍ في أَمرِها عِبَرُ لَمّا أَتَتنا قَد مَسَّها الضَرَرُ وَهيَ تُغَنّي مِن سوءِ حالَتِها

قُل لِاِبنِ حَربٍ مَقالَةَ العاتِب وَلَستُ فيما أَقولُ بِالكاذِب أَما رَأَيتَ الرَفّاءَ يُحزِنُني

إِذا تَغَنَّتْ بِعُودِها شَغَفٌ جاءَ سُرورٌ يَفوقُ كُلَّ مُنى واحِدةُ الحِذْقِ لا نَظيرَ لَها

اللَيْلُ يا صاحِبَيَّ مُنْطَلِقُ يُقادُ زَحْفاً وما بِهِ رَمَقُ غَمِض دونَ الغُروبِ كَوْكَبُهُ