بحر المنسرح

إِنّي إِذا مَلَكتُ قوتَ غَدٍ فَلَيسَ بي فاقَةٌ إِلى أَحَدِ إِنَّ غِنى النَفسِ رَأسُ كُلِّ غِنىً

وَراغِبٍ في العُلومِ مُجتَهِدٍ لَكِنَّهُ في القَبولِ جُلمودُ فَهوَ كَذي عُنَّةٍ بِهِ شَبَقُ

عَلامَ يَشقى الحَريصُ في طَلَبِ الرِ رِزقِ بِطولِ الرَواحِ وَالدَلَجِ يا قارِعَ البابِ رُبَّ مُجتَهِدٍ

عَجِبتُ مِن هارِبٍ يَخافُ مِنَ الن نارِ وَمِن نَومِهِ عَلى هربِه وَالَّذي يَطلُبُ السَبيلَ إِلى الجَنَّة

الصَبرُ أَمضى سِلاح ذي الأَرَبِ فَاِقمَع بِهِ حَدَّ سَورَةِ الأَدَبِ

لا يَحسُنُ النُسكُ وَالشَبابُ وَلا البَطالاتُ وَالخِضابُ كُلُّ نَعيمٍ وَكُلُّ عَيش

كَأَنَّ دُرّاً إِذا هِيَ اِبتَسَمَت مِن ثَغرِها في الحَديثِ يَنتَشِرُ

واكَبِداً أَحرَقَ الهَوى كَبِدي عيلَ اِصطِباري وَخانَني جَلدي كُسيتُ ثَوبَ البِلى لِأَلبِسَهُ

يا نَظرَةً نِلتُها عَلى حَذَرِ أَوَّلُها كانَ آخِرَ النَظَرِ إِن يَحجُبوها عَنِ العُيونِ فَقَد

يا ضَيفَ موسى أَخى خُزَيمَةَ صُم أَو فَتَحامَ إِن كُنتَ لَم تَصُمِ أَطرَقَ لَمّا أَتَيتَ مُمتَدِحاً