بحر المنسرح

ما لِكَثيبِ الحِمى إِلى عَقِدِه ما بالُ جَرعائِهِ إِلى جَرَدِه ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ

إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ

تَوَقَّعي أَن يُقالَ قَد ظَعَنا ما أَنتِ لي مَنزِلاً وَلا سَكَنا يا دارُ قَلَّ الصَديقُ فيكِ فَما

بَيني وَبَينَ الصَوارِمِ الهِمَمُ لا ساعِدٌ في الوَغى وَلا قَدَمُ لا تَسبِريني بِغَربِ عَذلِكِ لي

يا دَهرُ ماذا الطُروقُ بِالأَلَمِ حامٍ لَنا عَن بَقِيَّةِ الكَرَمِ إِن كُنتَ لا بُدَّ آخِذاً عِوَضاً

زَلَلتُ في وَقفَتي عَلى طَلَلٍ بالٍ فَمَن عاذِري مِنَ الزَلَلِ لَمّا تَأَمَّلتُ قُبحَ صورَتِهِ

لا زَعزَعَتكَ الخُطوبُ يا جَبَلُ وَبِالعِدا حَلَّ لا بِكَ العِلَلُ قَد يوعَكُ اللَيثُ لا لِذِلَّتِهِ

وَرُبَّ غاوٍ رَمَيتُ مَنطِقَهُ بِسَكتَةٍ وَالحُلومُ تَعتَرِكُ وَلِلفَتى مِن وَقارِهِ جُنَنٌ

ما لِخَيالِ الحَبيبِ قَد طَرَقا وَما لِهَذا المُحِبِّ قَد قَلِقا سالَت بِإِنسانِ عَينِهِ لُجَجٌ

بَرَقتَ بِالوَعدِ في دُجى أَمَلي وَالغَيثُ لا يُقتَضى إِذا بَرَقا حاشاكَ أَن أَقتَضيكَ مَنقَبَةً